لم أعد عاجزاً
أطفالنا هم سر سعادتنا، فما أعظم من يقوم بزرع البسمة في وجوههم وخاصة للذين حرمتهم ظروف الحرب والإعاقة من ممارسة حياتهم الطبيعي.
ذكر التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول احتياجات الشعب السوري بأنّ 30 ألف إنسان في سورية يتعرض شهرياً لصدمة نفسية جراء الصراع، ومعاناة 2.8 مليون شخص من إعاقة جسدية دائمة، ثلثهم من الأطفال، حيث يعاني عدداً كبيراً منهم من الإهمال والتجاهل ضمن مجتمعاتهم المحلية، وهؤلاء معرضون للإيذاء الجسدي والجنسي والعاطفي، وغالباً ما يعاني ذوو الإعاقة من العزلة الاجتماعية ويواجهون خطر التخلي عنهم من قبل الآخرين أثناء عمليات الفرار.
يعيش حالياً أطفال سوريا حالة مزرية لا يعلمها إلا الذين يعانون آلامهم في الليل والنهار، ورغم إعاقتهم يحاولون جاهدين التأقلم معها ومعايشة الواقع الذي فرض عليهم، متحدين بعزيمتهم وإصرارهم جميع العثرات التي تحاول أن تقف عائقاً بينهم وبين أحلامهم المستقبلية.