أغيثوا معرة النعمان

بينما تتحضر شعوب العالم للاحتفال ببداية العام الجديد، يتعرض السكان في مدينة إدلب لحملة عسكرية ممنهجة من القصف المدمّر الذي يطال جميع المرافق السكينة والخدمية والمراكز الصحية، ففي كل يوم يهجّر أكثر من 3 آلاف شخصاً في ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

ومع تسارع أحداث الكارثة الإنسانية، يزداد أعداد النازحين الهاربين من الموت نحو الحدود التركية، فمنذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر حتى 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري نزح أكثر من 215 ألف نسمة معظمهم أطفال ونساء يواجهون مصيراً مجهولاً، ويعيشون بلا مأوى ولا غذاء ولا صحة، وسط أجواء باردة وغياب للمساعدات الإنسانية والصحية، بسبب الغارات الجوية وشدة القصف.

فعّلت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين نظام الطوارئ في كافة مشافيها ومراكزها التي تدعمها في إدلب، وخاصة العيادات المتنقلة التي تتواجد في أماكن نزوح الهاربين من القصف والدّمار، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية الإسعافية كاستجابة للمتضررين بأسرع وقت.

“سيما” إذ تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته الإنسانية، في إنقاذ الروح البشرية، وتناشد أصحاب الضمير وأهل الخير بسرعة التفاعل والإستجابة لهذا النداء، وذلك عبر حملة “أغيثوا معرة النعمان” لإغاثة أهلنا بالمستلزمات الطبية العاجلة، وتدعوكم للمساهمة في تخفيف جراح أهلنا في ريف إدلب الذين خرجوا من منازلهم هرباً من القصف والموت.