يعيش في الشمال السوري أكثر من 4 ملايين شخص أصعب الظروف المعيشية والصحية في ظل صراع مستمر في سوريا منذ أكثر من 9 سنوات، مئات الآلاف منهم نازحين في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة والعناية الصحية المناسبة، ويعدّ الأطفال وخاصة المواليد الجدد “الأطفال الخدج” الأكثر تأثراُ في هذه الظروف.
للأسف الكثير من الأطفال الخدج ينتهي الأمر بهم بالوفاة نتيجة حالات الولادة الصعبة التي تجرى في مشافي تفتقر للتجهيزات ومعدات العناية المركزة المطلوبة لعلاجهم بالطريقة الأنسب لحالتهم، وفي ظل ضعف الدعم المقدّم لهذه المشافي لتأمين وسائل ومعدات الإنقاذ المطلوبة، بالإضافة لصعوبة نقلهم إلى مشافي متخصصة ضمن الأراضي التركية على الحدود السورية.
الرابطة الطبية للمغتربين السوريين سيما ومنذ نشأتها في عام 2012، حرصت على إنشاء ودعم عدد من مشافي الأمومة والطفولة، وزودتها بما يلزم من التجهيزات الطبية اللازمة لعمليات التوليد وعلاج الأطفال الخدج، وأحد هذه المشافي هو مشفى الاخاء التخصصي ضمن مخيم أطمه في شمال سوريا، والذي يعتبر من أهم مستشفيات النسائية والأطفال في شمال غرب سوريا حيث يقدم الخدمة الطبية لحوالي ٥٠٠٠٠ من السكان سواء كانوا من أهل المنطقة الأصليين أو النازحين إليها من مختلف مناطق شمال سوريا.
يبلغ عدد المستفيدين من خدمات مستشفى الإخاء التخصصي حوالي ١٢ ألف مستفيد شهرياً، بينما يستفيد من قسم الأطفال وحديثي الولادة أكثر من ١٠٠ طفل يومياً في كلٍ من قسم الإسعاف والعيادات بالإضافة إلى أطفال الولادات الطبيعية والقيصرية في قسم ما بعد الولادة، ويحتوي قسم الأطفال ٢٥ سرير تنويم في جناح الأطفال بالإضافة إلى غرفة عناية مركزة للأطفال تحتوي على سريري عناية، كما يتوفر في جناح حديثي الولادة ١٠ حواضن موزعة بين عناية مركزة وعناية متوسطة.
لماذا هذه الحملة؟
بالرغم من حجم العمل الكبير الذي يقوم به مشفى الإخاء، إلا أنه ما يزال يعاني من نقص كبير في عدد الأسرة في أقسام العناية المركزة، بالإضافة إلى نقص في التجهيزات والمستهلكات اليومية الضرورية لأقسام عناية الأطفال وحديثي الولادة كأجهزة التهوية الاصطناعية وأجهزة المراقبة القلبية وأجهزة التحاليل المخبرية.
تهدف هذه الحملة إلى تأمين أموال لشراء عدد من أجهزة العناية المركزة الحديثة في مشفى الإخاء التخصصي، للمساعدة في علاج وإنقاذ العديد من الأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة في الشمال السوري
لماذا عليك دعم هذا المشروع؟
- مساهمتكم وتبرعكم لهذه الحملة ستكون سبباً في إنقاذ حياة العديد من الأطفال حديثي الولادة والتقليل من نسبة الوفيات منهم في الشمال السوري
- تبرعكم يسهم في التخفيف من صعوبة نقل المواليد إلى المشافي التركية، وما يرافقه من أخطار أثناء النقل، ممّا يساعد بأن يكون العلاج ضمن المشفى الذي ولد فيه الطفل
أنقذ حياة الأطفال حديثي الولادة في سوريا وساهم معنا لإعادة البسمة والأمل لأهاليهم … تبرع الآن
